
تفاقمت أزمة المياه في منطقة مريس بمحافظة الضالع نتيجة التوسع العشوائي في حفر الآبار الجوفية، وغياب الرقابة الرسمية وتواطؤ بعض الجهات المحلية في المحافظة
وتنتشر عدة مناطق بالمحافظة حفارات الآبار التي تعمل دون تصاريح رسمية، بعضها تحت حماية مسلحة، ما أدى إلى جفاف أكثر من 100 بئر من أصل 133، وتوقف الزراعة في مساحات واسعة كانت تمثل مصدر دخل رئيسي للسكان.
ويرى الأهالي أن استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل المضخات فاقم الأزمة، وساهم في تزايد الحفر الفردي، فيما أشار باحثون إلى أن بعض الآبار لا تصمد لأكثر من 3 أشهر قبل جفافها.
السلطات المحلية أصدرت تعميمات بمنع الحفر، لكن تنفيذها واجه مقاومة من نافذين، فيما اتهم مواطنون الجهات الرسمية بالابتزاز المالي تحت غطاء تنظيم التراخيص ووفق منظمة الفاو، فإن اليمن من أفقر دول العالم مائيًا، ويستهلك القطاع الزراعي 90% من المياه، يذهب معظمها لزراعة القات، كما حذرت تقارير محلية من أن استمرار الحفر العشوائي ينذر بكارثة بيئية تهدد مصادر المياه والأمن الغذائي في المحافظة.