انهيار شجرة ” الغريب” في تعز

حينما ينال الإهمال البيئي من معالم الطبيعة

انقسمت شجرة “الغريب” اليوم الإثنين ال 21 من إبريل/ نيسان إلى نصفين بعد أن ظلت صامدة لآلاف السنين، مما أظهر تجويفًا غامضًا في جذعها الضخم، حيث اعتبر ناشطون أن الحادثة تعد كارثة بكل المقاييس، وتهديدًا للمعالم الطبيعية والتاريخية في البلاد.

الشجرة الواقعة في منطقة السمسرة بمديرية الشمايتين غربي تعز، يصل ارتفاعها إلى 16 مترًا، فيما يبلغ جذعها 35 مترًا، يقدر عمرها أكثر من ألفي عام، وتعتبر مقصدًا للزوار وإرثًا ورمزًا طبيعيًا مهمًا لمحافظة تعز.

وتداول مستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي صورًا تُظهر حجم الضرر الذي طال الجذع، معربين عن حزنهم لفقدان الشجرة التي تعتبر شاهدًا حيًا على تاريخ المنطقة.

وعلق مدير مكتب الثقافة السابق في المحافظة، عبد الخالق سيف عن الواقعة في منشور له على فيسبوك: “كل شيء يموت ويسقط بالإهمال حتى ” شجرة الغريب” وتاريخ 2000 سنة من الشموخ يسقط الآن في تعز بسبب الإهمال”

وفي بيان له حول الحادثة، اعتبر المنتدى الوطني للبيئة والتنمية المستدامة (NFESD) أن سقوط أجزاء من شجرة “الغريب” يعد دليلًا على المخاطر التي تهدد التنوع البيولوجي في اليمن.

ويأتي انهيار الشجرة بالتزامن مع تدهور المعالم التاريخية والبيئية في البلاد، واستمرار الصراع، وغياب الاهتمام بالبيئة من قبل الجهات المختصة، فضلاً عن ضعف الوعي البيئي في المجتمع.

محمد المخلافي

صحافي يمني حاصل على درجة الليسانس في الشريعة والقانون.